روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | تهلكتي في.. عودتي إلى زوجي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > تهلكتي في.. عودتي إلى زوجي


  تهلكتي في.. عودتي إلى زوجي
     عدد مرات المشاهدة: 2458        عدد مرات الإرسال: 0

تهلكتي في.. عودتي إلى زوجي!

السلام عليكم ورحمة الله.. أنا متزوجة منذ عامين تقريبا ولي طفل عمره 8 اشهر ابتلاني الله بزوج ضربني بعد 18 يوما من زواجنا فعدت الى أهلي وبعد شهر رجعت اليه.

وقلت سيتغير ثم واصل ضربي كلما يشتد به الغضب سبني شتمني قال لي أسوء الالفاظ

يسب الدين ينام على صلاته يقول الالفاظ البذيئة استعملت معه طريقة الصمت وأن أغادر الغرفة التي غضب فيها لكنه لا يلبث الا أن يواصل إهانتي وسوء معاملتي يستضعفني رغم ذلك أذهب اليه وأطلب منه أن يسامحني وأنا لم افعل شييء.

وهو الظالم فلا اجد منه الا المواصلة في سبي ظنا منه أنه علي حق فلم تنفع هذه الطريقة فأصبح ان سبني أقول له لا تسبني لا تفعل بي كذا وكذا فيضربني ويواصل إساءة معاملتي الى أن توفى والدي فلما توفى أصبح أكثر جرأة معي.

جامعني في الدبر رغما عني ضربني وولدي في يدي كدت اسقطه يقول الالفاظ البذيئة أمامه ولا يكترث يضربني ثم يجامعني رغما عني ويخرج من المنزل ويغلق الباب بالمفتاح فهرعت الى بيت أمي ومعي ولدي.

فقام بسب أمي ورماني وامي ووالدي المتوفى هذا العام بالزنى رحمه الله تعالى سب والدي وهو في قبره شتمه بأقبح الصفات آذاني في ديني في اهلي في أخواتي أصبحت أخاف على ولدي وعلى دينه منه

والله لو لا خوفي من أن أطيل على فضيلتكم ما كفتني الاسطر أن أكتب مدى معاناتي معه بارك الله فيكم أنا الان في بيت أمي حاولت أن أعود اليه رغم ماأحمله من الآلام من أجل الا يشتت ولدي فوافق وفرح ثم ما ان جامعني ردني الى بيت أمي وقال لي سنتطلق.

حسبي الله ونعم الوكيل فيه عليه من الله مايستحق فقمت بطلب في المحكمة بأن أطلب الطلاق للضرر وأشعر أن الله مااراد بي وولدي الا خيرا اذ أبعدنا عنه فهل أنا على حق في هذا القرار ؟ واني أخاف ان يضيع لولدي دينه.

علما باني والله ما قبلت به زوجا إلا لأنه في الظاهر ملتحي ويلبس القميص ومقصر هو يريدني أن أعود اليه ولكني أشعر ان لم أكن متيقنة أني سأرمي بنفسي وولدي الى التهلكة ان عدت اليه.

فأرشدني شكر الله لك ما علي فعله فلن أجد خيرا من أهل العلم بعد ربي معينا والسلام عليكم ورحمة الله.

أختي الكريمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية اسمحي لي أن اهنئك على أخلاقك العالية وصبرك على زوجك الذي عانيت منه الأمرين ، منذ الأيام الأولى وزواجك.

وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على أنك ابنة عائلة كريمة، تفهمين الحياة الزوجية وتسعين إلى السترة والسعادة في ظل زوج مسلم يرعاك ويحفظك ويلتزم بدينه ...

ولعل هذا هو السبب في أنك حكمت على ظاهر زوجك عندما تقدم إليك ، فاخترته لأنه ملتح ويلبس القميص ويقصر ... وقد تمكن بدهائه أن يغشك ويخدعك بمظهره الكاذب وتدينه المزيف ...
عزيزتي، ما مضى قد مضى، والندم لا ينفع...

المهم الحاضر والمستقبل ، وهذان أمران مطالبان منك ليس فقط لأجل سعادتك أنت ، بل لأجل سعادة طفلك وحياتكما المستقبلية التي قد تتهدم بشكل كلي إذا بقيتما تعيشان في وسط هذه الأجواء السيئة.

علما أنك إذا عدت إلى زوجك فقد تجنين على نفسك وتتسببين بتعاسة أطفال آخرين يمكن أن تنجبيهم بعد عودتك إليه .

لذلك أنا أنصحك بالثبات على موقفك في طلب الطلاق ، فمثل هذا الرجل لا يمكن ان تثقي به، فلقد آذاك مرة بعد أخرى، ولقد جربت سابقا الثقة به ووافقت على العودة إليه.

ولكنه طعنك وأعادك إلى بيت والدتك بعد أن قضى وطره منك .. فكيف لك أن تثقي مثل هذا الشخص مجددا؟ وكيف تستطيعين أن تتفقي معه على أمر معين وتضمني عدم نقضه لهذا الاتفاق إمعاناً منه في إذلالك ؟

ومستغلاً لنقطة ضعفك الوحيدة وهي رغبتك في ألا يتربى طفلك في ظل عائلة مفككة ؟؟؟...

مع ان القراءة الموضوعية يمكن ان تهديك إلى أن صالح طفلك هو في الابتعاد عن مثل هذه الأجواء الموبوءة ... ...

أخيرا عزيزتي ،أذكرك بأن على المرء قبل أن يطالب الآخرين بحبه ومساعدته، أن يحب نفسه ويعمل على ما فيه مصلحتها ، وأنت لا زلت صغيرة في السن.

وإن لم تنقذي نفسك الآن فسيفوت الأوان بعد ذلك، وستعتقدين مع الوقت أنه من الطبيعي أن يعاملك زوجك هذه المعاملة، أو أنه لم يعاملك هذه المعاملة إلا لأنك تستحقينها.

وما إلى ذلك من أفكار سيئة يمكن أن تدمرك بشكل كلي وتحكم من سيطرته زوجك عليك ...

لذلك بادري عزيزتي إلى إنقاذ نفسك من براثن هذا المجرم ، وانظري إلى المستقبل بأمل وتفاؤل ، واشكري ربك على أن هداك إلى الطريق الصحيح وأنت لا زال لديك طفل واحد فقط ...

وفقك الله .
     
الكاتب: د. نهى عدنان قاطرجي

المصدر: موقع المستشار